طرائف و عجائبمواضيع الساعة

تفاصيل جديدة في قضية الأوغندى المخدوع .. هل هو شاذ!

الأسبوع الماضي أثارت الجدل في وسائل الاعلام الاوغندية المحلية قضية الرجل الأوغندي الذي كان ضحية عملية نصيب لسرقة أمواله ، لكن ما قيل أنه شاب انتحل صفة فتاة ليسرق أمواله والمهر والأجهزة الكهربائية من منزله وبالطبع كل ما غلي ثمنه .

في مدينة كيونجا بوسط أوغندا ، تزوج الأوغندي الأمام محمد موتوميا قبل اسبوعين بمراسم زفاق ، لكن المشكلة ظهرت حينما ابلغ الجيران عن سرقة زوجته للأجهزة الكهربائية من منزله.

مجرد بانر إعلاني

قامت الشرطة بإلقاء القبض على المتهمة وتفتيشها لكن كانت المفاجأة أنها اكتشفت أن الفتاة ملابسها محشوة بالقطن ، استدعت الجهات المسؤولة الزوج محمد موتوميا لمواجهته بما اكتشفته ، لكنه كان مصدوما ، واستمرت التحقيقات من قبل السلطات الاوغندية  وكشفت التحقيقات وبشهادة أحد زملاء الامام محمد بأنه طلب مشورته لأن زوجته ترفض خلع ملابسها أثناء نومها.

وتبين بعد ذلك أن الزوجة ثواب الله نابوكيرا  هى المتهم ريتشارد توموشابي البالغ من العمر 27 عاما ، وهنا اندهش الجميع لأن المفاجأة التي حدثت هى اتهام الأمام محمد موتوميا وفقا للقانون الاوغندي أنه كان يعلم أن زوجته رجل ورغم ذلك استمر بالزواج ، مما قد يضعه اتهام بالشذوذ الجنسي ، وهو ما يتعارض مع الدين الاسلامي ويحرمه ، ومن ثم تم نقله الى سجن نتنجيرو.

وصرحت التقارير الصحفية وبالأخص صحيفة افريقية أن السبب في اكتشاف عملية النصب والاحتيال هو عندما تم القاء القبض على العروس المزيفة أثناء سرقتها الأجهزة الكهربائية  أثناء غياب الأوغندى من منزله ، وبعد التحقيقات المتواصلة تم ايقاف الزوج من عمله ، حيث أنه كان يعمل كإمام مسجد ، فتم ايقافه واحالته للمحكمة بتهمة وعيه ومعرفته بحقيقة العروس المزيفة وتم اتهامه بالمثلية الجنسية.

وصرحت أيضا الصحف الأوغندية أنه يوم الخميس الماضي مثل الامام محمد موتوميا أمام ايرين اكليو ” قاضية محكمة كيونجا ” من الدرجة الأولي ، لكن لم يسمح له بالتماس لأن قضيته كبيره ولا يمكن الحكم فيها الا من قبل محكمة أعلي.

ومن ناحية أخرى صرح ” جون لوكوتو ”   قائد شرطة منطقة كيونجا  أن “زوجة الرجل”  الذي يدعي توموشابي هو شاب محتال  قد خدع الكثير من الرجال وسرق أموالهم بعدما يحتال عليهم  ويقعوا في حبه .

لكن ما حدث اثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي متسائلين كيف أن الامام محمد موتوميا لم يدرك أن زوجته رجل بعد العيش معا لمدة اسبوعين ، كما انتقده العديدين وأكد أخرون اتهامه بالمثلية الجنسية ، وثار الجميع رفضا لهذه السلوكيات المنافية للدين الاسلامي ولكن من ناحية أخري لاقي ذلك نفورا من ناشطي مجال حقوق المثليين الذين تزمروا من انتقاد الإمام لأن ذلك يبرز رفض المثليين وعدم التسامح في الدولة  الاوغندية في شرق إفريقيا.

بينما صرح  مدير جماعة الأقليات الجنسية في اوغندا ” فرانك موجيشا ” يوم الخميس أن هذه القضية أظهرت وأثبتت مدي خوف المجتمع ونفوره من المثلية قائلا ” ممكن أن يكون الإمام محقًا عندما قال  إنه لا يعرف هوية عروسه، و يجب على الأوغنديين احترام خصوصية الناس، ف إنهم ليسوا بالضرورة مثليون جنسيا” ، كما قال أن جماعته لم تصدر أي بيان بشأن هذه القضية لأنه لم يكن واضحا ما اذا كان توموشابي متحول جنسي أم ماذا حدث.

وعندما نلقي الضوء على القانون الأوغندي نجد أن القانون قد جرم المثلية الجنسية ، كما بذلت العديد من الجهود لسن عقوبات شديدة للمثليين منها الاعدام شنقا ، وتحت التعرض للضغوط الدولية و التهديد  بقطع المساعدات ألغت لجنة من القضاة قانونا ضد المثليين  ، واتهم الرئيس ” يويري موسيفيني ” جماعات غربية بمحاولة تجنيد أطفال في المجتمع الأوغندي في الشذوذ الجنسي ، كما أكد المجتمع الأوغندي أنها سلوكيات غربية دخيله على المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق