لايف ستايلنقاشات نسائية

دليلك لتقييم أدائك على مدار العام

تقييم الأداء واحد من بين أهم الأنشطة التي ينبغي على كل شخص عملي و طموح أن يتوعبه، فهو ليس حركا على الشركات فقط و ميدان العمل و المؤساسات و العالم الوظيفي، فتقييم الأداء ينبغي أن يكون جزء لايتجزأ من حياتك الخاصة، فهو يخول لك رصد تطورك والوقوف عند مكامن القوة و الضعف لديك.

النجاح واحد من المساعي الموحدة لدى جميع الناس، و في مختلف الميادين العملية الصحية و الحياتية، لكن ما يختلف هو طريقة السعي نحو هذه الأهداف، فهناك من يبادر و يقوم بالعمل عليها بشكل يومي وأسبوعي لتحقيقها، وهناك من يكتفون فقط بأحلام اليقضة و لايأخذون زمام المبادرة، نحن في هذه المقالة سنخاطب الفئة الأولى فقط، تلك الفئة التي تسعى جاهدة لتحقيق أهدافها لكنها تفتقر للنهج الصحيه و تقع في شرك العشوائية.

مجرد بانر إعلاني

لكن قبل شروعك في الرحلة ينبغي أن تتوفر فيك بعض الشروط أولا، و التي من شأنها التي تيسر لك مسألة بلوغ أهدافك.

و المعايير و الشروط التي ينبغي عليك الإشتغال عليها تتمثل فيما يلي:

  • الثقة العالية بالنفس:
    المنطلق الرئيسي لك شخص ناجح ينبع من إيمانه الشخصي بقدراته و ذاته، فالشخص الغير المتردد من خوض تجارب مختلفة، و الآخذ بزمام المبادرة عاجلا أم آجلا سيبلغ مراده. و بالتالي فلبلوغ هذا المستوى من الإيمان ينبغي عليك الإبتعاد ما أمكن عن الأشخاص السلبيين و تجنب تلك الحوارات الداخلية السلبية.
  • العزيمة القوية:
    حشد الجهود الشخصية و العزم النابع من الأعماق الذي لاتترتبه أي شكوك، الإنطلاق من مبدأ أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، و أن أول الغيث قطرة، فالمهم ليس هو الوثيرة بقدر ماتهم الإستمرارية، فأن تركض بسرعة 5 كم/الساعة لمدة 3 ساعات، خير من سرعة 20كم/ساعة و ربما تقف عند الدقيقة ال 20 أو أقل بذلك بكثير فقط لأنك نال منك الثعب.
  • التعلم المستمر:
    مواكبة آخر المستجدات و مايروج في الساحة في المجال الذي تنوين النجاح فيه، فهذا من شأنه ين يضعك في السكة الصحيحة و يلهم بأفكار و معلومات جديدة من شأنها أن تقربك من هدفك أكثر.
  • توسيع نطاقك الإجتماعي:
    المقصود هنا بالتوسيع ليس الجلوس و فتح المجال لأي شخص، و إنما ينبغي التعرف على أشخاص يتشاركون معك نفس الطموح و يفوقونك خبرة، على الإنسان أن يختار جُلساءهُ وأصدقاءه بحذر شديد لأنَّ المعرفة بين الجُلساء تتدفّق وتندمج سريعًا مما له بالغ الأثر.
    عن الرسول صلّى الله عليهِ وسلّم الفرق بين الجليس الصالح والجليس السيء في الحديث الشريف: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : (مَثَلُ الجليسِ الصَّالحِ والسَّوءِ، كحاملِ المسكِ ونافخِ الكيرِ، فحاملُ المسكِ: إمَّا أن يُحذِيَكَ، وإمَّا أن تبتاعَ منهُ، وإمَّا أن تجدَ منهُ ريحًا طيِّبةً، ونافخُ الكيرِ: إمَّا أن يحرِقَ ثيابَكَ، وإمَّا أن تجدَ ريحًا خبيثةً).

الآن دعينا نجب عن سؤالك كيف أقوم بتقييم نجاحي ؟

  • الحديث عن النجاح أو الفشل يكون بعد وقت محدد، و قبل الشروع في مشروع أيا كان سواح على المتوى الصحي الدراسي أو العملي، ينبغي عليك وضع خطة محددة و فق خيار زمني محدد، و ينبغي أن يكون هذا النطاق الزمني غير مبالغ فيه و يستحسن أن يكون 90 يوم بخصوص الأهداف المتوسطة الأمد، و كلما كبرت الأهداف ينبغي تقسيمه لأهداف فرعية كل هدف تلتزمين فيه بخطة ال 90 يوم.
  • التزمي بالتفاؤل و التزمي بالخطة ولاتدعي التشاؤم يتسرب إليك، لكن حذاري أن تبالغي في ما تستطيعين تحقيقه، لانقصد هنا أن تكوني متشائمة مختبئة تحت قناع الواقعية، لكن عند تحديدك لهدف بسيط و سهل المنال بالنسبة لك فأنت بذلك عند تحقيقه ستحسين بالفرح الشديد، ثم ترفعين سقف تطلاعتك مرة ثانية لهدف آخر يفوقه صعوبة لغاية ماستجدين نفسك قد وصلت للهدف الأكبر و الأسمى الذي كان يبدو لك مستحيلا.
  • يمكن بناء أهدافك على النهج المذكور أعلاه، فإن حدث ومرت المدة الزمنية المخصصة للهدف و لم تبلغي الأهداف المرجوة، فهنا ينبغي الوقوف على مكامن الخلل عن طريق التحليل العقلاني و فصل العاطفة بشكل نهائي، وهنا نعود للنقطة التي ذكرناها لاينبغي عليك المبالغة في مامكن تحقيقه…، و إن حدث و كان هناك فشل ماينبغي عليك فعله هو التفكير مليا ثم القيام بتعديل على الخطة وفق المعطيات التي أمامك ثم البدأ من جديد من دون كلل أو هوادة…

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق